تحديات الذكاء الصناعي في جعل الربوت له مشاعر مثل البشر

شد انتباهنا ونحن نتجول بين المقاهي المنتشرة كالفطر في مدينة سطيف وفي الجزائر ككل انتشار العصائر المحضرة تحت الطلب ،لديك تفاح ، موز، برتقال اطلب ما شئت وباي صورة اردت عصير تفاح عصير موز او تشكيل من الكل تفاح موز برتقال  لا يهم ماذا تكون نتيجة الخلط، المهم مذاقه مقبول .

لقد وصلنا الآن إلى ذروتنا في معرفة الغذاء ، لكنه ترك لنا مفهوما غامضا في تصورنا للغذاء فاذا كانت السعرات الحرارية والكربوهيدرات والبروتينات والدهون والغلوتين هي العناصر التي شكلها ذهننا للغذاء فربما ستكون معرفتنا ناقصة ان لم نقل خطيرة .

لفهم المفاهيم التي سيتم مناقشتها في هذه المقالة ، من الضروري معرفة ماهية الاختزال العلمي. وبكل بساطة ، فإن هذا المفهوم العلمي هو الذي يتمثل في القول إنه بما أن الواقع معقد للغاية ، فمن الأفضل  في البداية ، إدراكه وتقسيمه إلى الأجزاء المكونة له ودراستها واحداً تلو الآخر لفهمها جميعا. فيما يتعلق بالغذاء ، أدى ذلك إلى تحليل مكونات الطعام والتشريح آثاره الصحية.

فالحقيقة يجب التعامل مع الطعام كما هو الحال في مجال الكيمياء ، حيث ندرس الجزيئات وتفاعلاتها ، يجب علينا أن نفعل الشيء نفسه مع الطعام. لذلك لا ينبغي لنا أن نرى الغذاء كمجموع من العناصر الغذائية التي يمكن تبديلها إلى ما لا نهاية ، ولكن كهيكل فيزيائي كيميائي معقد يحتوي على جزيئات محددة ، مترابطة ومتفاعلة مع بعضها البعض بشكل دائم.

السبب الأول: تأثير المصفوفة l'effet matrice

تخيل تفاحة ، فاكهة علمية بامتياز بفضل نيوتن. تعتبر كومة من الكربوهيدرات والألياف والفيتامينات والمعادن. كما أنها تحتوي على عدد كبير من المواد المضادة للاكسدة والمركبات الأخرى. إن تأثير المصفوفة للتفاحة أو أي طعام آخر واضح ومعلوم ، ولكننا تعلمنا تدريجياً أن نميل الى الاختزالية وتبسيط تفكيرنا: فالطريقة التي يتم بها هيكلة جزيئات التفاح و شكلها الكيميائي  وتفاعلات التي تحدث داخل التفاحة ومن ثم في الجهاز الهظمي تحدد فعلا مدى صحة غذاءنا وفائدته لنا  .

وكمثال للاختزال ان نرى أن عصير التفاح هو المكافئ الغذائي للتفاح. فالحقيقة نعم لكن المصفوفة  matrice تغيرت وبالتالي توجد هناك اختلافات  . وهذا عادة ما يؤدي إلى تغيير ثلاثة آثار فسيولوجية أساسية.

لا يتعلق الغذاء بتكوينه الغذائي فقط: إن شكله ولونه وملمسه وتسلسله الهرمي والتفاعلات بين جزيئاته هي عناصر أساسية يجب مراعاتها.

السبب الثاني: ماذا يحدث عندما نغير تأثير المصفوفة

هناك ثلاثة تأثيرات فسيولوجية رئيسية عندما نلمس مصفوفة غذاء أو مكون غذائي: التوافراو التواجد الحيوي La biodisponibilité: في علم الصيدلة يقصد به سرعة امتصاص مادة محددة من طرف الخلية وكمثال على ذلك مؤشر السكر في الدم بعد شرب عصير التفاح اعلى من اكل تفاحة كاملة طبعا مع اختلاف سرعة العبور في الجهاز الهضمي ، مما يؤثر في نهاية المطاف على الشبع وبالتالي زيادة الوزن المحتمل على المدى الطويل. مثال التفاح موجود لأغراض توضيحية ، يمكنك الاستمرار في استهلاك التفاح ، بالطبع. تنشأ المشكلة الحقيقية عندما تكون هذه الرؤية الاختزالية شديدة إلى الحد الذي يجعلنا نخلق "طعامًا" من نقطة الصفر بإضافة مركب معين لجعله اكثر صحيًا.

هل تعلم ؟

في جميع دراسات ، يرتبط استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة مخاطر الإصابة بالسمنة والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.

مثال مضاد: الأطعمة فائقة المعالجة

نظريا : الفكر الاختزالي هو ، بعد كل شيء ، منطقي تماما. تفاحة + تفاحة تصنع تفاحتين. لماذا x غرام من الكربوهيدرات + y غرام من الفيتامينات مجتمعة مرة أخرى لا تشكل نفس الطعام؟ السبب الحقيقي لفشل الفكر الاختزالي هو في الواقع ، نحن لا نعرف جميع الجزيئات ، وجميع التفاعلات ، والعملية كلها التي تساهم في خلق الغذاء ومصفوفة الخاصة بها على الأقل ، نحن لا نعرف كيف نعيد إنتاجها بطريقة مماثلة. أن الأطعمة ليست مجرد مجموعة من العناصر الغذائية يمكن انتاجها من نقطة الصفر مع إضافة الألياف والفيتامينات والمواد المضافة فهي ضارة بالصحة بالرغم من نكهتها ومذاقها الحلو طبعا.

الهدف من هذا المقال هو أنه بقراءته ، لم تعد تفكر في تفاحة كمجموع من الكربوهيدرات والألياف ولكن كغذاء في حد ذاته مع مصفوفة واحدة.

    ينظر السكان بشكل عام إلى الطعام على أنه مجموعة من العناصر الغذائية.

    الآن ، الغذاء هو بنية فيزيائية كيميائية معقدة لا يمكن اختزالها إلى مجموعة بسيطة من العناصر الغذائية.

    يعد تأثير المصفوفة جانبًا أساسيًا في الطعام لأن تغييره يؤثر على التأثير الصحي للغذاء.

موقع futura-sciences

جوليان هرنانديز Julien Hernandez

ترجمة وتعديل وتكيف الموضوع من طرف المشرف على الصفحة