نظرية الذكاءات المتعددة MI لـ جاردينر
هوارد جاردينر عالم نفس أمريكي ولد في
11 جويلية 1943 في سكرانتون، بنسلفانيا بـأمريكا، أستاذ علم الأعصاب في بوسطن واستاذ
في كلية الدراسات العليا في جامعة هارفارد، مهتمًا بشكل خاص في نهاية السبعينيات، بالإمكانات
البشرية ومفهوم الذكاء. وهو مدير مشارك (مع ديفيد بيركنز) لمشروع هارفارد صفر Project Zero، وهو مركز أبحاث للتنمية
المعرفية، أسسه الفيلسوف نيلسون جودمان قبل 30 عامًا. يشارك هذا المركز في مشروع إصلاح
رئيسي لنظام المدارس في أمريكا الشمالية. هوارد جاردينر ألف 17 كتابًا وأكثر من
300 مقالة علمية. كتبه لها تأثيرا كبيرا على التعليم، في الولايات المتحدة وخارجها.حمودي نورالدين
اشتهر جاردينر بنظرية الذكاءات المتعددة
فقد خالف علماء النفس في حصر الذكاء في المنطق الرياضي والقدرة اللغوية حيث يرى ان
الذكاء أوسع من هذين العاملين، فعندا استعراضنا لتعريف الذكاء عند علماء النفس خاصة
المشتغلين بالقياس النفسي نجد اهتمامهم ينصب على ما تقيسه اختبارات الذكاء كتعريف
اجرائي, فهي ترتكز أساسا على حسابات ذهنية, او إتمام أشكال وفق منطق محدد من طرف مصمم
الأداة ,الذي يزعم ان اختباره يقيس ذكاء الافراد ,وبالتالي قادرا على تصنيف
الافراد وفق معيار الذكاء الذي هو أصلا القدرة على الإجابة الصحيحة لأسئلة
الاختبار , من هنا تبدا إشكالية تحديد الذكاء وقياسه ,لأنه ببساطة يوجد من عرف
الذكاء على انه ما تختبره الاختبارات انظر الى تعريف إدوين غاريغيس بورينغ فهذا يعني ان جهاز القياس هو الذي يحدد جوهر
ومعنى الذكاء وليس الذكاء الذي يحدد ويفرض أداة القياس وشروطها .
كيف عرف علماء النفس الذكاء؟
اختلف علماء النفس في تعريفهم لذكاء فمنهم من ركز على وضيفة الذكاء
ومنهم من أراد ان يصف جوهر الذكاء
فالعالم بينيه يقول: يتألف الذكاء من أربع
قدرات هي: الفهم، الابتكار، النقد، القدرة على توجيه الفكر في اتجاه معين واستبقائه
فيه.
اما وكسلر يرى ان الذكاء: هو القدرة الكلية
لدى الفرد على التصرف الهادئ، والتفكير المنطقي، والتفاعل المجدي مع البيئة.
اما سبيرمان فيعرفه بانه: القدرة على إدراك
العلاقة الخاصة وخاصة العلاقات الصعبة الخفية.
اما بياجيه فيعرفه على انه: القدرة على
التفكير التأملي والتجريدي والقدرة على التكيف مع البيئة.
ريموند كاتل: الذكاء يصنف إلى نوعين متمايزين
هما: الذكاء التحليلي أو الخام، والذكاء المتعلم أو المتبلور. فيتمثل الأول في الإمكانية
الأولية الخاصة بتعلم الفرد مفاهيم جديدة وقدرته على حل مشكلة، أما الذكاء المتعلم
فهو ثمرة الخبرة النظامية والتعلم المستمر ويتضمن المعلومات المكتسبة والمهارات العقلية
المتطورة.
ثورندايك: افترض أن الذكاء يتضمن ثلاث قدرات
مستقلة بشكل متبادل:
الذكاء المجرد -القدرة على التفكير اللفظي
والرمزي
الذكاء الميكانيكي -القدرة على التحكم الفعال
في جسمك والتعامل مع الأشياء
الذكاء الاجتماعي -القدرة على التواصل مع
الناس وفهم العلاقات الاجتماعية وأدائها
ويملك الفرد القدرات العقلية الثلاث في
آن واحد، ولكنه يتفوق دائما في واحدة على الآخرين
ترمان له تعريف اخر لذكاء: هو القدرة على
التفكير المجرد.
بعد استعراضنا لعدد معين من التعريفات لعلماء النفس نستطيع ان نطرح
التساؤل التالي، المبدعون خارج دائرة العلوم المادية من رياضيات وفيزياء وبيولوجيا
هل شملتهم التعاريف السابقة لذكاء؟ الإجابة اظنها ضبابية او بالأحرى رمادية. ان
التاريخ أرخ لشخصيات ربما لم تشملهم التعاريف السابقة من ساسة وقادة عسكرين
وموسيقيين وفنانين وغيرهم كثر. يبدو ان نظرية الذكاءات المتعددة أتت لتحيلونا الى
مفهوم جديد لذكاء يسمح لنا ان نكون نظرة أكثر اتساعا وشمولا. فالذكاء ليس قدرة مفردة عامة وقابلة للقياس كميًا، حيث أكد جاردينرعلى أنه لا يوجد شيء واحد اسمه ذكاء وأن الذكاء يتكون
من ذكاءات متعددة. وأن جميع الافراد لديهم هذه الانواع بدرجات متباينة، فمن وجهة نظر
الذكاءات المتعددة، الذكاء هو قدرة سيكولوجية بيولوجية، في تفاعلها مع العوامل الثقافية
والخبرة والدافعية تؤدي الى زيادة او انحدار في احدى أنواع الذكاء. سعى جاردينر إلى
توسيع نطاق الإمكانات البشرية خارج حدود درجة الذكاء. لقد شكك بجدية في صحة تحديد الذكاء
من خلال ممارسة إخراج الأفراد من بيئة التعلم الطبيعية الخاصة بهم ومطالبتهم بالقيام
بمهام منفصلة لم يسبق لهم القيام بها من قبل -وربما لن يختاروا القيام بها مرة أخرى.
بدلاً من ذلك، اقترح جاردينر أن للذكاء علاقة أكبر بالقدرة على:
- حل المشكلات
- تصميم المنتجات في بيئة مدعومة ثقافيًا وغنية بالسياق
وطبيعية.
وسنرى الان
بشيء من التفصيل هذه النظرية.
شرح نظرية
الذكاءات المتعددة MI:
خلص جاردينر في البداية الى سبعة أنواع
من الذكاء في كتابه (أطر العقل) (Frames of mind)
الصادر سنة 1983، السنة التي تؤرخ لميلاد نظرية الذكاءات المتعددة. ويرى ان مهام معينة
قد تتطلب تجميعه من الذكاءات لإتمامها، فهذه الذكاءات تعمل مجتمعة أحيانا وقد يتسامى
أحد الذكاءات على البقية فتكون ميزة خاصة للفرد عن بقية اقرانه.
أنواع الذكاء حسب جاردينر 1983
الذكاء اللغوي Linguistic Intelligence:
القدرة على استخدام اللغة كأداة إقناع وتأليف، جذب الانتباه، وتوصيل المعلومات،
ويتضمن:
القدرة على استخدام الكلمات بشكل فعال،
سواء شفهيًا (على سبيل المثال، كقاص أو خطيب أو سياسي) أو كتابيًا (على سبيل المثال،
شاعر أو كاتب مسرحي أو محرر أو صحفي). يتضمن هذا الذكاء القدرة على التلاعب في بناء
الجملة أو بنية اللغة، وعلم الأصوات أو أصوات اللغة، ودلالات أو معاني اللغة، والأبعاد
البراغماتية أو الاستخدامات العملية للغة. تتضمن بعض هذه الاستخدامات الخطابة (استخدام
اللغة لإقناع الآخرين باتخاذ مسار عمل معين)، فن الاستذكار (استخدام اللغة لتذكر المعلومات)،
والشرح (استخدام اللغة للإعلام)، وما وراء اللغة (استخدام اللغة لمناقشة اللغة).
الذكاء المنطقي الرياضي Mathematical Intelligence:
القدرة على كشف نماذج الفئات والعلاقات بينها وذلك بواسطة الرموز والأدوات وذلك بطريقة
منظمة ومنطقية. ويتضمن:
الذكاء البصري/ المكاني Spatial / Visual Intelligence:
القدرة على إدراك الأشكال والأدوات ومداولتها عقليا، وكذلك القدرة على
ابداع موازنات وتركيبات منظومية مرئية ونظرية. ويتضمن:
الذكاء الموسيقي Musical Intelligence:
القدرة على أداء وتأليف مقطوعات موسيقية والاستمتاع بها. ويتضمن:
الذكاء الحسي الحركي Bodily – Kinesthetic Intelligence:
القدرة على التعبير بواسطة الجسم وحركاته عن الأحاسيس الداخلية أو تنفيذ
حركات. يتضمن الذكاء:
القدرة على الإدراك والتمييز بين أمزجة
ونوايا ودوافع ومشاعر الآخرين. يمكن أن يشمل ذلك الحساسية لتعبيرات الوجه والصوت والإيماءات؛
القدرة على التمييز بين العديد من أنواع الإشارات الشخصية المختلفة؛ والقدرة على الاستجابة
بفعالية لتلك الإشارات بطريقة عملية (على سبيل المثال، من خلال التأثير على مجموعة
من الناس لاتباع مسار معين من العمل).
الذكاء الشخصي Intra personal Intelligence:
معرفة الذات والقدرة على التصرف بشكل تكيفي على أساس تلك المعرفة. يتضمن
هذا الذكاء وجود صورة دقيقة عن الذات (نقاط القوة والقيود الخاصة بالفرد)؛ إدراك الحالة
المزاجية الداخلية للفرد، والنوايا، والدوافع، والمزاج، والرغبات؛ والقدرة على الانضباط
الذاتي وفهم الذات واحترام الذات.
ثم أضاف الذكاء الثامن سنة 1993 وهو:
الذكاء المتعلق بالطبيعة Naturalist Intelligence:
القدرة على الاهتمام بمظاهر الطبيعة وتصنيف عناصرها والربط بينها.
ويتضمن:
الذكاء الاجتماعي Inter personal Intelligence:
القدرة على فهم الآخرين وإقامة علاقات تعاونية طبيعية معهم. ويتضمن:
ويتم تجميع الذكاءات المتعددة عمومًا في
أربعة أنواع: ذكاء الفعل (الاجتماعي والشخصي)، الذكاءات المدرسية (اللغوية والرياضية
المنطقية)، والذكاء البيئي (الطبيعي والموسيقي) والمنهجي (الذكاءات البصرية والحركية).
اما
الذكاء الوجودي فهو كما قال عبارة عن 8.5 ومفهومه ما زال غير محدد بصورة كاملة.
المعايير
الأساسية الثمانية التي يجب على كل ذكاء أن يفي بها ليتم اعتباره ذكاءً كاملاً وليس
مجرد موهبة أو مهارة أو كفاءة:
1. العزلة المحتملة بسبب تلف الدماغ
خلل في الدماغ قد يضعف بشكل انتقائي ذكاءًا
واحدًا بينما يترك بقية الذكاءات الأخرى سليمة. على سبيل المثال، قد يكون لدى الشخص
المصاب بآفة في منطقة بروكا (في الفص الأمامي الأيسر) صعوبة كبيرة في التحدث أو القراءة
أو الكتابة، ولكن لا يزال بإمكانه الغناء والقيام بعمليات رياضية، والرقص والتفكير
في المشاعر والتواصل مع الآخرين. قد يعاني الشخص المصاب بآفة في الفص الصدغي من النصف
الأيمن من ضعف قدرات الموسيقية بشكل انتقائي، بينما قد تؤثر آفات الفص الجبهي بشكل
أساسي على الذكاء الشخصي
2. وجود علماء ومعجزات وأفراد استثنائيين
يمكننا رؤية ذكاء فردي يعمل على مستويات
عالية بشكل خاص لدى بعض الافراد او العلماء حيث يظهرون قدرات متفوقة في ذكاء واحد على
حساب الأداء الكامل فهناك من له قدرة على الحساب السريع لكنه يفشل في الجانب الاجتماعي
3. تاريخ نمو مميز للخاصية
اقترح جاردينر أن الذكاءات يتم تحفيزها
من خلال المشاركة في نوع من النشاط ذي القيمة الثقافية وأن نمو الفرد في مثل هذا النشاط
يتبع نمطًا تطوريا. كل نشاط قائم على الذكاء له مساره التطوري الخاص؛ أي أن كل نشاط
له وقته الخاص في الظهور في مرحلة الطفولة المبكرة، ووقت بلوغه الذروة خلال حياة الفرد،
ونمطه الخاص إما بالانخفاض السريع أو التدريجي مع تقدم المرء في السن. التأليف الموسيقي،
على سبيل المثال، يبدو أنه من بين أولى الأنشطة ذات القيمة الثقافية التي تم تطويرها
إلى مستوى عالٍ من الكفاءة: كان موزارت يبلغ من العمر 4 سنوات فقط عندما بدأ في التأليف،
و8 سنوات عندما كتب سيمفونيته الأولى، و11 عندما كتب أول أوبرا. ونجد العديد من الملحنين
استمرو بشكل جيد في الثمانينيات والتسعينيات من العمر، لذلك يبدو أن الخبرة في التأليف
الموسيقي تظل قوية نسبيًا حتى سن الشيخوخة. لكن الخبرة الرياضية العالية لها مسار مختلف إلى حد ما. لا تظهر في وقت مبكر
مثل القدرة على التأليف الموسيقي (لا يخلق الأطفال في سن الرابعة مبادئ منطقية جديدة)،
لكنها تصل إلى الذروة في وقت مبكر نسبيًا في الحياة. تم تطوير العديد من الأفكار الرياضية
والعلمية العظيمة من قبل المراهقين مثل بليز باسكال وكارل فريدريش جاوس، وقدم كل من
ألبرت أينشتاين وإسحاق نيوتن مساهماتهم الرئيسية في العلوم بحلول منتصف العشرينات من
العمر
4. أهمية الخاصية عبر الزمن
انطلاق من السياق التاريخي. يبدو أن بعض
الذكاءات كانت أكثر أهمية في أوقات سابقة مما هي عليه اليوم، وهي
تختلف اليوم من منطقة الى أخرى فكانت القدرة على التحكم في الفلاحة والزراعة من
القدرات المهمة سابقا، الان التحكم في تقنيات الاعلام او الأنترانت او البرمجة تعتبر
من القدرات الأهم في هذا الزمن.
5. دعم من النتائج النفسية
العديد من الاختبارات المعيارية الحالية
تدعم صحة نظرية الذكاءات المتعددة MI
6. دعم من الدراسات النفسية التجريبية
إن الدراسات النفسية يمكن أن تساعدنا على
رؤية الذكاءات تعمل بمعزل عن بعضها البعض. على سبيل المثال، في الدراسات التي تتقن
فيها المواد الدراسية مهارة معينة، مثل القراءة، ولكنها تفشل في نقل تلك القدرة إلى
مجال آخر، مثل الرياضيات.
7. عملية أساسية محددة أو مجموعة عمليات
بقدر ما يتطلب برنامج الكمبيوتر مجموعة
من العمليات ليعمل، كذلك يحافظ كل ذكاء على مجموعة من العمليات الأساسية لدفع أنشطتها
المختلفة. قد تتضمن العمليات الأساسية لـ الذكاء
الموسيقي، على سبيل المثال، الحساسية للنغمة أو
القدرة على التمييز بين البنى الإيقاعية المختلفة. وفي ذكاء الحركي، قد تتضمن العمليات الأساسية القدرة على تقليد الحركات الجسدية للآخرين
أو إتقان العمليات الحركية الدقيقة. يعتقد جاردينر أن هذه العمليات الأساسية قد يتم
تحديدها في يوم من الأيام بهذه الدقة بحيث يمكن محاكاتها على الكمبيوتر.
8. القابلية للتشفير في نظام الرموز
يلاحظ جاردينر أن أحد أفضل مؤشرات السلوك
الذكي هو القدرة على استخدام الرموز. إن كلمة قطة كما تظهر في هذه الجملة هي ببساطة
مجموعة من العلامات المطبوعة بطريقة معينة، ومع ذلك فهي تستحضر على الأرجح مجموعة من
الارتباطات والصور والذكريات. ما حدث هو إحضار ("إعادة التقديم") لشيء ليس
موجودًا هنا في الواقع. يقترح جاردينر أن القدرة على الترميز هي أحد أهم العوامل التي
تفصل البشر عن معظم الأنواع الأخرى. ويلاحظ أن كل من الذكاءات الثمانية في نظريته يفي
بمعيار القدرة على الترميز
ويشرح جاردينر نظريته بقوله:
أعتقد حاليًا أن
هناك ثمانية أنواع من الذكاءات والبعض الاخر ما زلت أفكر فيه. اولا الذكاءات التي تثمنها
اختبارات معدل الذكاء ونوع آخر من الاختبارات الموحدة وطالما أننا نعلم أن هناك اثنين
فقط من أصل ثمانية، فمن الجيد تمامًا النظر إليهما.
الذكاء اللغوي هو مدى قدرتك على استخدام اللغة. إنه نوع من المهارة التي يمتلكها الشعراء والكتاب؛
يميل الصحفيون إلى امتلاك ذكاء لغوي وكذلك الخطباء.
الذكاء الثاني
هو الذكاء المنطقي الرياضي. كما يوحي الاسم، علماء المنطق والرياضيات والعلماء بصفة عامة لديهم هذا النوع
من الذكاء. إنهم قادرون على عمل براهين رياضية. إنهم قادرون على القيام بالتفكير العلمي
والتجريب. ومن الرائع أن يكون لديك لغة وذكاء منطقي لأن معظم الاختبارات تركز حقًا
على ذلك. وإذا كنت جيدًا في تلك الاختبارات طالما بقيت في المدرسة، فأنت تعتقد أنك
ذكي. ولكن إذا خرجت يومًا إلى الطريق السريع أو الى الغابة أو إلى مزرعة، فستكتشف أن
نوعا اخر من الذكاء لا يقل اهمية إذن، الذكاء الثالث هو:
الذكاء الموسيقي وهو القدرة على تقدير أنواع مختلفة من الموسيقى، لإنتاج الموسيقى بالصوت أو
بآلة أو لعزف الموسيقى. ويقول الناس إن الموسيقى موهبة. إنها ليست ذكاء. وأنا أقول
جيدًا لماذا إذا كنت جيدًا مع الكلمات هو ذكاء، ولكن إذا كنت جيدًا في النغمات والإيقاعات
والطبوع ليس بذكاء، فالحقيقة لم أجد عندهم اجابة مقنعة، وهذا هو السبب في أنه من المنطقي
التحدث عن الذكاء الموسيقي. وفي ثقافات معينة عبر التاريخ، كان الذكاء الموسيقي مهمًا
للغاية.
الذكاء الرابع
هو الذكاء المكاني. هذا هو الذكاء
الذي يسمح لنا بالتعامل والعمل في الفضاء القريب. لاعب الشطرنج لديه ذكاء مكاني. الجراح
سيكون لديه ذكاء مكاني. ولكن هناك مجموعة متنوعة أخرى من الذكاء المكاني نستخدمها في
التنقل على نطاق أوسع. هذا ما سيكون عليه قائد الطائرة أو قبطان السفينة. كيف تجد طريقك
في منطقة كبيرة ومساحة واسعة.
الذكاء الخامس،
الذكاء الحركي الجسدي، فإنه يأتي في
نكهتين. إحدى النكهات هي القدرة على استخدام جسمك بالكامل لحل المشاكل أو صنع الأشياء.
الرياضيون والراقصون يتمتعون بهذا النوع من الذكاء الحركي الجسدي. لكن هناك نوعًا آخر
وهو القدرة على استخدام يديك أو أجزاء أخرى من جسمك لحل المشكلات أو صنع الأشياء. الحرفي
لديه ذكاء حركي جسدي حتى لو لم يكن رياضيًا جيدًا أو راقصًا
الذكاء السادس
والذكاء السابع له علاقة بالبشر.
الذكاء الاجتماعي هو كيف تفهم الآخرين، وكيف تحفزهم، وكيف تقودهم، وكيف تعمل معهم، وكيف تتعاون
معهم. يحتاج أي شخص في أي مكان عمل مع أشخاص آخرين إلى ذكاء اجتماعي. نأمل أن يكون
لدى القادة الكثير من الذكاء الاجتماعي. ولكن يمكن استخدام أي ذكاء بطريقة خبيثة، لذا
فإن البائع الذي يبيع لك شيئًا لا تريده مقابل ثمن لا تريد دفعه، يكون لديه ذكاء اجتماعي.
إنه فقط لا يتم استخدامه بطريقة قد نفضلها. النوع السابع من الذكاء يصعب تقييمه، لكنه
مهم للغاية. إنه:
الذكاء الشخصي. هو قدرتك على فهم نفسك. إذا عدنا إلى التاريخ
وما قبل التاريخ، فربما لم تكن معرفة نفسك بهذه الأهمية لأن الناس فعلوا ما فعله آباؤهم
أو أجدادهم سواء كانوا صيادين أو حرفيين. لكن في الوقت الحاضر، وخاصة في المجتمع المتقدم،
يعيش الناس حياتهم الخاصة. نحن نتبع وظائفنا الخاصة. غالبًا ما نغير الوظائف. وإذا
لم يكن لديك فهم جيد لنفسك، فأنت في ورطة كبيرة. الذكاء الثامن الذي أضفته قبل بضع
سنوات هو:
الذكاء الطبيعي. وهو القدرة على إجراء تمييزات مهمة وذات صلة
في عالم الطبيعة بين نبات وآخر، وبين حيوان وآخر. إن هو ذكاء عالم الطبيعة، ذكاء تشارلز
داروين. لقد فاتني أول مرة عندما كتبت عنه، لكنني حاولت التكفير عن طريق إضافته إلى
قائمتي. كل ما نقوم به في العالم التجاري هو استخدامنا لذكاء الطبيعي. لذلك نحن جميعًا
نستخدم ذكائنا الطبيعي حتى لو لم نخرج أبدًا إلى الغابة أو إلى السافانا في شرق آسيا.
. النظرية المعرفية:
النظريةالمعرفية هي نظرية تعلم مستوحاة من نموذج
عمل الكمبيوتر لشرح كيفية قيام الذاكرة بجمع ومعالجة وتخزين المعلومات الجديدة ومن
ثم تحديد موقع تلك المعلومات. من هذا المنظور، تعتبر سيرورات العقلية مسؤولة عن مراحل
معالجة المعرفة.
يفضل المنظور المعرفي، الذي يشير اسمه إلى مصطلح
المعرفة (المعرفة بمعنى السيرورة والانتاج) دراسة أداء الذكاء وأصل معرفتنا وكذلك الاستراتيجيات
المستخدمة للاستيعاب والاحتفاظ، وإعادة استثمار المعرفة. فهو يهتم بشكل أساسي بالإدراك
ومعالجة الذاكرة واللغة وما يتعلق بوظيفة الدماغ.
يقدم Tardif
نموذجًا تعليميًا يعتمد على أهمية التخصيص التدريجي والفعال للاستراتيجيات
المعرفية.
التصور المعرفي للتعلم حسب تارديف
المبدأ الأساسي
للتعلم.
• التعلم عملية
ديناميكية لبناء المعرفة: ذات نشط وبناء ومحفز.
• التعلم ينطوي
على إنشاء روابط بين المعلومات الجديدة وتلك التي تم تنظيمها بالفعل (التمثيلات).
• التعلم يتطلب
التنظيم المستمر للمعرفة.
• التعلم ينطوي
على حشد الاستراتيجيات المعرفية وما وراء المعرفية وكذلك المعرفة السلوكية(التأديبية).
• يشير تعلم المنتج
إلى المعرفة التصريحية والإجرائية والشرطية (تارديف ، 1992).
تصميم التعليم
• إنشاء بيئة تعليمية
تحترم المبادئ الأساسية المذكورة أعلاه.
• مراعاة المعرفة
السابقة للطالب.
• ديداكتيكية ترتكز
على تنظيم المعرفة (مثال الرسوم البيانية الدلالية).
• إنشاء موقف تعليمي
يدفع إلى تنفيذ المهام المعقدة وحل المشكلات والتحويل وما إلى ذلك.
تصميم دور المعلم
• دور المصمم والتسير.
• دور التوجيه.
• دور الوسيط.
• دور المحفز.
تصميم التقييم
• تقييمات متكررة.
• تقييم المعرفة
والاستراتيجيات المعرفية وما وراء المعرفية.
• التقييم غالبا
تكويني وأحيانا كلي.
• تركز التغذية
الراجعة على توظيف الاستراتيجيات المستخدمة وعلى بناء مخططات للمعاني التي تشكل الإجابات
وبهذا الجزء نكون قد أنهينا عرضنا المتضمن
جذور بيداغوجيا بالكفايات وسنتطرق في الفصول القادمة انشاء الله الى بيداغوجيا بالكفايات.
المراجع
د. موسى نجيب موسى
معوض مقياس وكسلر لذكاء الأطفال www.alukah.net
السيد(ة): حبال
ياسين تقنین اختبار كاتل للذكاء -المقیاس الثالث-على تلاميذ السنة أولى ثانوي أطروحة
للحصول على شهادة دكتوراه في العلوم في علم النفس تخصص القياس والتقويم
www.intelligences-multiples.org
Barth Britt-Mari ,Gardner (Howard). Les Intelligences multiples. Pour changer l'école : la prise en compte des différentes formes d'intelligence Revue française de pédagogie Année 1998
Multiple Intelligences: What Does the Research Say? edutopia.org/multiple-intelligences-research
Michele Marenus , Gardner's Theory of Multiple Intelligences , published June 09, 2020
Thomas Armstrong, Multiple Intelligences: Seven Ways to Approach Curriculum November 1994 Volume 52 | Number 3
Howard Gardner ,Multiple Intelligences : The First Thirty Years ,Harvard Graduate School of Education © Howard Gardner, 2011
Howard Gardner ,The Theory of Multiple Intelligences: As Psychology, As Education, As Social Science,2011
The Theory of Multiple Intelligences Katie Davis, Harvard University Joanna Christodoulou, Harvard University Scott Seider, Boston University Howard Gardner, Harvard University
تعليقات
إرسال تعليق