القائمة الرئيسية

الصفحات

الانسانية في مواجهة كوفيد 19 وانفلونزا باقتراب الخريف Humanity in the face of Covid 19 and influenza approaching autumn

 



خريف هذا السنة سيكون خريف استثنائي في ظل جائحة كورونا COVID-19  حيث من المعتاد في شهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر انتشار انفلونزا بشكل واسع  هذا ما اقلق مسؤولي الصحة على مستوى العالم   

فأنفلونزا تقتل سنويا ما يقارب 12 ألف حتى ستون ألف سنويا اما الذين خضعوا للعلاج المكثف في المستشفى يقارب 80 ألف كل عام    فتخيل الان انفلونزا مع كورونا   COVID-19   كيف سيكون حالة القطاع الصحي للدول خاصة الدول الضعيفة

قالت جين: "يمكننا أن نرى عاصفة كاملة من نشاط COVID-19 المتسارع حيث يتجمع الناس بشكل أكبر في الداخل على وجه الخصوص، حيث يتعبون بشكل متزايد من ارتداء القناع والتباعد الاجتماعي ونظافة اليدين، ومع تعرضهم للأنفلونزا الموسمية".

يخشى علماء الصحة تلازم انفلونزا مع كورونا مما يتجاوز الطاقة الاستيعابية لنظام الصحي مما قد يؤدي لفشل وانهار المنظومة الصحية   هذا من جهة ومن جهة أخرى صعوبة التشخيص الناتج لتشابه اعراض انفلونزا مع كورونا الشيء الذي يؤدي الى أخطاء وزيادة مدة التشخيص، كذلك احتمال التعرض لعدد كبير من الفيروسات الذي يؤدي الى تعقيد وتأزيم حالة الشخص.

لكن هناك من يرى ان الحالة لا تستدعي كل هذا القلق بحكم ان النصف الجنوبي من الكرة الأرضية مر بفصل الخريف في ظل جائحة كورونا حيث لم تتضاعف الحالات فكانت الأرقام معتدلة نسبيا مع انفلونزا الموسمية

فنصف الكرة الجنوبي عادة ما تبدأ فيه انفلونزا مع شهر ماي وتنتهي مع دخول شهر أكتوبر وقد لاحظ الخبراء انه سجل في بداية مارس 2019 ظهور انفلونزا في استراليا واستمر لمدة طويلة لكن في 2020 بدأت انفلونزا مبكرا   ثم توقفت بشكل غريب مع ظهور كورونا COVID-19  

فالإحصائيات تبين ان المعدل الإيجابي لاختبارات الانفلونزا تناقصت من 13 % الى 0.06%   أي كل 100 حالة مشتبهة كانت 13 فقط مصابة بالأنفلونزا في السنوات 2017 .2018 .2019   اما سنة 2020 فنسبة ظئيلة جدا 0.06   في 100 حالة أي 6 حالات من 10000 تشخيص  

يعتقد الخبراء ان الاحصائيات الحسنة كانت ربما لتدابير المتخذة من طرف دول جنوب الكرة الأرضية للحد من انتشار الجائحة كورنا كإغلاق المدارس والأماكن العمومية وارتداء الأقنعة الواقية وغسل اليدين وتعقيم الأماكن وغلق المجال الجوي والبحري وغياب السياح واحترام توصيات منظمو الصحة الدولية عبر مناشيرها قلل بالفعل من انتقال العدوى

وبعد فتح استراليا المدارس بقيت الحالة مستقرة ولم نشهد ارتفاع في عدد الإصابات   ماعدا بعض فيروسات التي تصيب الانف وتسبب نزلات برد

اما بخصوص النصف الشمالي من الكرة الأرضية الذي يبدا فيه الخريف   فهناك من يتوقع انخفاض في عدد إصابات بالإنفلونزا نتيجة التدابير المتخذة   لكن البعض الخبراء ينبهون على ان كورنا أكثر عدوى وانتشار من انفلونزا وهذا اعتمادا على الاحصائيات القادمة من تشيلي وجنوب افريقيا وقد شبهها البعض مثل حرائق الغابات في أحر صيف اين لا يستطيع رجال الإطفاء السيطرة عليها

ولاحظ الخبراء ان الانفلونزا في أمريكا كانت عادية في بداية موسم 2019-2020 ثم انخفضت بعد تدابير التباعد الاجتماعي الى 0.2% من اختبارات الأنفلونزا   أي كل 100 حالة فقط 0.2 فقط مصاب بعدما كانت 2.35% السنة الماضية

ويضن المهتمين بالصحة ان التباعد الاجتماعي سيقلل من انفلونزا لهذه السنة لكن البعض يعتقد ان   الأنفلونزا لا يمكن التنبؤ بها

وقال ريتشارد ويبي عالم الفيروسات انه لايمكن التنبؤ بكيفية تاثير الانفلونزا وكوفيد 19 على بعضهما البعض    فمن الصعوبة الترجيح الغلبة لمن لكن عندما تظهر سلالة من انفلونزا جديدة فانها ستدفع بسلالة أخرى للخارج مثل سلالة جائحة انفلونزا   H1N1 عام 2009، اختفت سلالة أخرى من إنفلونزا H1N1 كانت منتشرة منذ عام 1977.

من خلال العمل في المركز الطبي بجامعة سانت جوزيف في باترسون لاحظ سينغ اخصائي امراض الدم ان هناك من المرضى من أصيبوا بفيروس SARS-CoV-2 والإنفلونزا في نفس الوقت وهي مشكلة مزدوجة من الفيروسات

يوصي مسؤولو الصحة بالتطعيم ضد الانفلونزا للمساعدة في إزالة الفيروس القاتل من الدم مدام لقاح الخاص بالكوفيد 19 غير متاح حاليا   لكن مورينس يقول ان الإصابة بفيروس معين يؤدي الى زيادة سرعة نظام الدفاع المضاد للفيروسات في الجسم يجعل من الصعب الإصابة بعدوى فيروسية أخرى في نفس الوقت

يوصي مسؤولو الصحة العامة الناس باستخدام لقاحات ضد انفلونزا لتقليل الإصابة بفيروسين في نفس الوقت

مصادر صحية عالمية


لماذا يكتسب الناس الوزن كلما تقدموا في العمر

 

 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع